تُعد المقارنات بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي من أبرز المواضيع التي تثير الجدل بين جماهير كرة القدم. كلا اللاعبين يُعتبران من أفضل من لمس الكرة في تاريخ اللعبة، ولكل منهما معجبوه الذين يدافعون عن تميزه بأساليب وأرقام مختلفة. ومع ذلك، فإن إحصائياتهما في الأدوار الإقصائية للبطولات الكبرى تظهر بعض الفروقات التي تستحق النظر.
أداء كريستيانو رونالدو في البطولات الكبرى
كأس العالم
شارك كريستيانو رونالدو في 7 مباريات بالأدوار الإقصائية خلال مشاركاته في نسخ كأس العالم (2006، 2010، 2014، 2018، 2022). رغم براعته في تسجيل الأهداف على مستوى الأندية، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف في هذه المباريات، مما يضع علامة استفهام حول أدائه في أهم مراحل البطولة.
بطولة أمم أوروبا (يورو)
في بطولة أمم أوروبا، كان أداء رونالدو أكثر بروزًا. شارك في 13 مباراة بالأدوار الإقصائية عبر نسخ (2004، 2008، 2012، 2016، 2020، 2024). سجل رونالدو خلال هذه المباريات 3 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين. يعد هذا الأداء أفضل مقارنة بمشاركاته في كأس العالم، حيث كان له دور بارز في فوز البرتغال ببطولة يورو 2016، وهي إحدى اللحظات الأبرز في مسيرته الدولية.
أداء ليونيل ميسي في البطولات الكبرى
كأس العالم
شارك ليونيل ميسي في 13 مباراة بالأدوار الإقصائية في نسخ كأس العالم (2006، 2010، 2014، 2018، 2022). على عكس رونالدو، تمكن ميسي من تسجيل 5 أهداف وتقديم 5 تمريرات حاسمة في هذه المباريات، مما يعكس تأثيره الكبير في هذه المرحلة من البطولة. وكان لميسي دور حاسم في وصول الأرجنتين إلى نهائي كأس العالم 2014 والفوز بنسخة 2022، مما يؤكد على قدرته على التألق في المواعيد الكبرى.
كوبا أمريكا
في كوبا أمريكا، سجل ميسي حضورًا قويًا حيث شارك في 18 مباراة بالأدوار الإقصائية عبر نسخ (2007، 2011، 2015، 2016، 2019، 2021، 2024). سجل خلالها 6 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة، مما يجعله أحد أبرز اللاعبين في تاريخ البطولة. قاد ميسي الأرجنتين للفوز بلقب كوبا أمريكا 2021، والذي كان اللقب الدولي الأول له مع المنتخب، مما أضاف بريقًا خاصًا لمسيرته.
خلاصة المقارنة
بينما يُعتبر كريستيانو رونالدو واحدًا من أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم، تظهر الإحصائيات أنه قد يواجه صعوبات في الأدوار الإقصائية لكأس العالم مقارنة بليونيل ميسي. من ناحية أخرى، يبرز أداء رونالدو بشكل أكبر في بطولة أمم أوروبا. أما ميسي، فيُظهر تألقًا لافتًا في كل من كأس العالم وكوبا أمريكا، حيث يساهم بفعالية في تسجيل الأهداف وصناعتها.
في الختام، تبقى المقارنات بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مصدرًا للجدل والحوار المستمر بين عشاق كرة القدم. كل لاعب يمتلك مميزاته الفريدة وإنجازاته التي تجعلهما في قمة كرة القدم العالمية. بينما يُظهر رونالدو قوة وثباتًا في البطولات الأوروبية، يتألق ميسي بشكل لافت في البطولات القارية والعالمية مع الأرجنتين. وتظل هذه المقارنات جزءًا لا يتجزأ من متعة كرة القدم وإثارتها.