عندما يتقابل منتخب ألمانيا مع منتخب إسبانيا في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2024، ستكون الأنظار مركّزة على لاعبين شباب استثنائيين: جمال موسيالا (21 عامًا) ولامين يامال (16 عامًا). هذان اللاعبان الناشئان يمثّلان مستقبل كرة القدم الأوروبية، ويتطلع عشّاق اللعبة بشغف إلى مشاهدة أدائهما المبهر. فجمال موسيالا، لاعب بايرن ميونخ الألماني، قد أثبت جدارته بانضمامه إلى الفريق الألماني الأول في سن مبكرة وتألقه المتواصل. ويُتوقّع أن يُجري بايرن محادثات لتمديد عقده بعد نهاية البطولة، بما قد يجعله أعلى راتب في النادي بأكثر من 20 مليون يورو سنويًا.
أما لامين يامال، فهو لاعب برشلونة الإسباني الذي حظي بعرض ضخم بقيمة 200 مليون يورو من باريس سان جيرمان، والذي رفضه النادي الكتالوني. فبرشلونة يسعى إلى منح يامال عقدًا طويل الأمد حتى عام 2030 مع زيادة كبيرة في الراتب، بما يؤكد على أهمية هذا اللاعب الشاب في خطط النادي المستقبلية.
العقود الأولى ل لامين يامال
بدأ موسيالا مسيرته الاحترافية الحقيقية في موسم 2020-2021 بعقد للشباب، حيث كان يكسب أقل من مليون دولار. ولكن في مارس 2021، حصل على أول عقد احترافي له حتى عام 2026، والذي كان من المفترض أن يجلب له حوالي 25 مليون يورو على مراحل. ونظرًا لاستمرار تألقه، تمّ تعديل راتبه بعد كأس العالم 2022 ليصل إلى حوالي 9 ملايين يورو سنويًا.
أما لامين يامال، فقد وقّع على أول عقده الاحترافي في أكتوبر الماضي حتى عام 2026، بما في ذلك شرط جزائري بقيمة مليار يورو. ونظرًا لصغر سنه، لم يتمكن من التوقيع إلا لمدة ثلاث سنوات، ولكن من المتوقع أن يحصل على حوالي 2.5 مليون يورو سنويًا، وهو أمر ليس سيئًا بالنسبة لشاب في سن 16 عامًا.
تطلعات لامين يامال المستقبلية
إن وجود لاعبين شباب بهذا المستوى من الموهبة يُعد أمرًا استثنائيًا في عالم كرة القدم. فموسيالا وكذلك يامال يمثّلان المستقبل الزاهر لهذه الرياضة، وينتظر عشّاقها بفارغ الصبر مشاهدة إنجازاتهما في البطولات المقبلة.
سيكون من المثير للاهتمام مراقبة تطور مسيرة هذين اللاعبين الوعدين، وكيف ستؤثر عقودهم الضخمة على مستقبلهم. فالمنافسة على خدماتهما ستكون شرسة، والضغوط التي سيواجهونها ستكون هائلة. ولكن إذا استطاعا الحفاظ على تركيزهما وتجاوز هذه التحديات، فإنهما سيكونان نموذجين للنجاح والتفوق في عالم كرة القدم.