أكد خالد الهنائي، المدير التنفيذي السابق لنادي الوحدة الإماراتي، أن أحمد دياب كان الشخص الذي تواصل معهم في كل الأمور المتعلقة بالتعاقد مع اللاعب المصري أحمد رفعت. أوضح الهنائي في تصريحاته عبر قناة “تن” أن رفعت كان مشتت الذهن بسبب مشكلة التجنيد التي برزت أثناء عملية التعاقد. وأشار إلى أنه تحدث مع أحمد دياب قبل إتمام الصفقة وأخبره بأن رفعت يعاني من مشكلة في التجنيد، ولكن دياب أكد له أن الأمور تحت السيطرة وأنهم ملتزمون بتوفير الأوراق الرسمية اللازمة.
التأخير في الحصول على تصريح السفر
بيّن الهنائي أنه كان يرغب في اصطحاب أحمد رفعت إلى الإمارات فورًا، لكن أحمد دياب أخبره بأنه لن يتمكن من السفر حتى يتم إصدار تصريح السفر خلال 48 ساعة، إلا أن العملية استغرقت ستة أيام. وأوضح أنه تواصل مع دياب بعد التأخير وأبلغه بضرورة سفر اللاعب قبل إغلاق فترة الانتقالات في الإمارات.
ترتيبات السفر المعقدة
تحدث الهنائي عن الترتيبات المعقدة التي تلت ذلك، حيث أخبره أحمد دياب أن رفعت سيغادر إلى ليبيريا أولاً ومن ثم ينتقل إلى غانا قبل الوصول إلى الإمارات، ولكنه رفض هذه الخطة لكونهم قد وقعوا العقود بالفعل واللاعب يجب أن يسافر مباشرة إلى الإمارات. وأشار إلى أن رفعت وصل بالفعل إلى غانا كترانزيت، وكانوا قد حجزوا له تذكرة من غانا إلى الإمارات، إلا أنهم فوجئوا بأنه سيسافر إلى ليبيريا.
حل المشكلة وسفر اللاعب
تواصل الهنائي مجددًا مع أحمد دياب وأبلغه بأنه إذا سافر اللاعب إلى ليبيريا فإن باب الانتقالات سيُغلق، مما اضطرهم إلى إنزاله من الطائرة المتجهة إلى ليبيريا وسفره إلى الإمارات عبر طائرة من طيران الإمارات. وأوضح أن علي ماهر وإداري الفريق كانوا متواجدين وساعدوا في إنزال اللاعب قبل إقلاع الطائرة بربع ساعة.
المشاكل بعد الوصول
عند وصول أحمد رفعت إلى الإمارات، أُبلغ الهنائي من قِبل أحمد دياب بأن رفعت لا يمكنه المشاركة مع الفريق بسبب ضرورة الحصول على تصريح من “الجماعة” التي لم يعرف الهنائي هويتهم. وأكد أن الصفقة كانت قد تمت بشكل كامل وتحويل الأموال وصل للنادي، مما أتاح للاعب المشاركة في المباريات حيث تألق وسجل هدفًا وصنع آخر.
التأثير النفسي والضغوطات
أوضح الهنائي أن أحمد رفعت بدأ بقوة، وأصبح محط إعجاب الجميع، حتى لقبوه بـ”الفرعون المصري”. لكن رفعت تواصل معه لاحقًا وأخبره بمشكلة تتعلق بالتجنيد ووجود أمر ضبط وإحضار بحقه في الشرطة العسكرية، وأن تصريح سفره كان إلى ليبيريا وليس الإمارات. أضاف الهنائي أنهم اكتشفوا لاحقًا أن خطاب فيوتشر الموجه لوزارة الشباب والرياضة كان يذكر أن رفعت سيذهب لمعايشة، بينما الحقيقة أنه كان معارًا مع حق الشراء.
انهيار المستوى وفسخ العقد
وأشار الهنائي إلى أن مستوى أحمد رفعت تأثر بشكل كبير بسبب المشكلة والضغوط النفسية الناتجة عنها. حاولوا دعمه بإحضار نادر شوقي ثلاث مرات، لكن اللاعب دخل في حالة نفسية صعبة. ونتيجة لذلك، تم فسخ العقد بناءً على الأداء فقط. بعد فسخ العقد، جلس رفعت في الإمارات لمدة شهر قبل العودة إلى مصر لمحاولة ترتيب أموره.
تصريحات أحمد دياب والتوضيحات النهائية
في الختام، أشار الهنائي إلى أن أحمد دياب أكد لهم أن الوضع القانوني لرفعت كان يعتمد على تصريح المعايشة الذي يتم تجديده كل ثلاثة أشهر، وأنهم اكتشفوا طبيعة التصريح بعد توقيع اللاعب. اختتم الهنائي بالقول إن دياب كان يطمئنهم دائمًا بأن الأمور تحت سيطرته، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أن وزارة الشباب والرياضة ليست الجهة التنفيذية المعنية بحل هذه المشاكل.